العياط ــــــ نبيل عبدالعظيم:
كشفت التحقيقات الأولية في حادث قطار العياط أن عامل التحويلة سيد عدلي محروس المنوط به تنظيم حركة القطارات أثناء تعطلها قد لقي مصرعه في الحادث بعد أن استقل القطار 152 وترك مكانه مما تسبب في الكارثة، وأوضحت التحقيقات أن العامل استقل القطار مبكرا عن موعده وترك عمله وكان من المفترض أن يبلغ عن تعطل القطار.
وتضاربت الأنباء حول الحصيلة النهائية لتصادم قطارين في مركز العياط بمحافظة 6 أكتوبر، حيث قالت وزارة الصحة المصرية إن الحادث أسفر عن مصرع 18 شخصا وإصابة 39 آخرين فيما أكدت مصادر طبية والأهالي أن عدد القتلي وصل الى 30 شخصا وإصيب 56 آخرون.
وفور وقوع الحادث خرج الآلاف من أهالي القرية وساعدوا في انتشال الجثث حيث أكدوا ان عدد الجثث التي تم استخراجها لا تقل عن ثلاثين، ونحو 56 مصابا، مشيرين إلى ان هناك نحو مائة سيارة إسعاف قامت بنقل الضحايا.
وتمكنت قوات الدفاع المدني بمساعدة القوات المسلحة من رفع القطارين من على قضبان السكة الحديد في ساعة مبكرة من صباح أمس وإعادة حركة القطارات بين القاهرة والصعيد الى طبيعتها، بعد توقف استمر أكثر من 12ساعة.
واستعانت قوات الإنقاذ بستة لنشات تابعة للإنقاذ النهري من انتشال الجثث التي سقطت في ترعة كانت تفصل شريط السكة الحديد عن الطريق السريع، وتم الاستعانة بشركة «المقاولون العرب» لإقامة جسر على الترعة لتمكين قوات الإنقاذ من القيام بعملها، فيما استعان رجال الإنقاذ بمناشير كهربائية لتقطيع عربات القطارين بعد أن أدى التصادم الشديد إلى التحامهما.
وقرر وزير النقل محمد لطفي منصور تشكيل لجنة عاجلة للوقوف على أسباب الحادث الذي وقع في السابعة والنصف مساء أمس الأول أمام قرية جرزا التابعة لمركز العياط بعد ان توقف القطار رقم 152 القادم من الجيزة إلى الفيوم اثر اصطدامه بـ«جاموسة» أمام مزلقان القرية (وهو ما اوردته «القبس» في عددها الصادر امس) مما أدى الى حدوث عطل في «بلف» الهواء وتوقف القطار على مسافة كيلو مترين من القرية..وعندها جاء القطار 188 القادم من رمسيس إلى أسيوط ليصطدم به بقوة من الخلف، مما أدى إلى تهشم العربتين الأخيرتين من القطار الأول بشكل تام.
الصندوقا الأسود
وأوضح رئيس هيئة السكة الحديد محمود سامي أن بداخل عربة القيادة صندوقا اسود سيتم فحصه لمعرفة ما حدث بالضبط ،خاصة أن المعاينة أثبتت أن «السيمافورات» الخاصة بالإشارات كانت تعمل وان سائق القطار المتوقف قد أبلغ عن توقفه.
وقرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام تشكيل لجنة فنية من هيئة السكك الحديدية للتحفظ على الصندوقين الأسودين الخاصين بالقطارين وتفريغ محتوياتهما من المحادثات التي جرت قبل وأثناء وقوع الحادث.
وأمرت النيابة بالتحفظ على قائد القطار 152وحيد كامل مرسي وقائد القطار 188 أمير حليم ،اللذين أصيبا في الحادث، فيما أمرت بانتداب المعمل الجنائي لبيان أسباب ما حصل.
وتم تسليم الجثث الى ذويهم فيما يتلقى المصابون وبعضهم حالته حرجة مما يرجح ارتفاع الوفيات، في مستشفيات العياط والقصر العيني ومعهد ناصر والحوامدية والبنك الأهلي.
وطالب رئيس لجنة النقل والمواصلات في البرلمان النائب حمدي الطحان امس، ببحث الأسباب وراء تصادم القطارين، ومعرفة المحصلة النهائية للقتلى والجرحى، وذلك لعرض كل التفاصيل خلال اجتماع برلماني في ظل استمرار كوارث تصادم القطارات في مصر.
وأكد أن أهم أسباب وقوع حوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري نتيجة رعونة السائقين، وتناول بعضهم للمسكرات أثناء السير، كما طالبت اللجنة بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لمتابعة حالة السائقين بين الحين والآخر.
وأكد رئيس نقابة العاملين بهيئة السكك الحديدية رمضان الجميل لـ«القبس» أن الحادث جاء نتيجة خطأ بشري، وليس هناك خطأ في المنظومة يجب إصلاحه.
وأضاف: المؤشرات الأولية تؤكد اصطدام القطار بجاموسة كانت تمر على القضبان، نتج عن اصطدامها بالقطار كسر في ماسورة الهواء مما عطل القطار رقم 152 المتجه للفيوم، والذي اصطدم به القطار رقم 188 المتجه لأسيوط، وأن اللجنة الفنية المشكلة لمعرفة أسباب الحادث سوف تبحث مسببات الخطأ، بعد فتح الصندوق الأسود في كلا القطارين، ومعرفة السرعات والإشارات وكتابة تقريرها الفني الذي سيحدد المسؤولية عن الحادث، وأن نظام GBS لمراقبة حركة سير القطارات والتحكم بها غير معمول به على هذا الخط وأنه يبدأ العمل به من منطقة بني سويف.
من أسماء القتلى
نجاة السيد رضوان عطية، جملات عبدالعزيز إبراهيم، نوارة إبراهيم علي، اعتدال إبراهيم السيد، نادية السيد، محمود احمد سعيد، احمد سيد شعبان، شحاتة ميهوب شحاتة، عبد الرازق محيسن، عبدالحليم منصور المبروك، عبدالرحمن عبدالخالق خليفة، سيد غالي محروس، نجاة احمد جمعة، زينيب محمد طايع، رشاد احمد حسن، إضافة إلى عدد من الجثث المجهولة.
من أسماء المصابين
هيثم محمد صلاح، انشراح عبدالعزيز، حسين مصطفى عبدالحميد، صفوت اندرواس، محمد سيد هاشم، امير حليم حكيم، محمد احمد محمد، نسرين نصر علي، كمال ابراهيم، دعاء مجدي علي، عماد شعبان قرني، محمد رفاعي عبدالرحمن، ونجله زياد، فاطمة عبدالمنعم حسين، هدى محمد عطوة، محمد عبد الحميد، وشقيته إيمان، وسلامة عبدالغني ابراهيم، ايمان سعد عبدالغني، محمد جمعة، محمد عبدالمنعم، محمد عبدالحميد، ناهد رمزي ابراهيم جرجس.
كشفت التحقيقات الأولية في حادث قطار العياط أن عامل التحويلة سيد عدلي محروس المنوط به تنظيم حركة القطارات أثناء تعطلها قد لقي مصرعه في الحادث بعد أن استقل القطار 152 وترك مكانه مما تسبب في الكارثة، وأوضحت التحقيقات أن العامل استقل القطار مبكرا عن موعده وترك عمله وكان من المفترض أن يبلغ عن تعطل القطار.
وتضاربت الأنباء حول الحصيلة النهائية لتصادم قطارين في مركز العياط بمحافظة 6 أكتوبر، حيث قالت وزارة الصحة المصرية إن الحادث أسفر عن مصرع 18 شخصا وإصابة 39 آخرين فيما أكدت مصادر طبية والأهالي أن عدد القتلي وصل الى 30 شخصا وإصيب 56 آخرون.
وفور وقوع الحادث خرج الآلاف من أهالي القرية وساعدوا في انتشال الجثث حيث أكدوا ان عدد الجثث التي تم استخراجها لا تقل عن ثلاثين، ونحو 56 مصابا، مشيرين إلى ان هناك نحو مائة سيارة إسعاف قامت بنقل الضحايا.
وتمكنت قوات الدفاع المدني بمساعدة القوات المسلحة من رفع القطارين من على قضبان السكة الحديد في ساعة مبكرة من صباح أمس وإعادة حركة القطارات بين القاهرة والصعيد الى طبيعتها، بعد توقف استمر أكثر من 12ساعة.
واستعانت قوات الإنقاذ بستة لنشات تابعة للإنقاذ النهري من انتشال الجثث التي سقطت في ترعة كانت تفصل شريط السكة الحديد عن الطريق السريع، وتم الاستعانة بشركة «المقاولون العرب» لإقامة جسر على الترعة لتمكين قوات الإنقاذ من القيام بعملها، فيما استعان رجال الإنقاذ بمناشير كهربائية لتقطيع عربات القطارين بعد أن أدى التصادم الشديد إلى التحامهما.
وقرر وزير النقل محمد لطفي منصور تشكيل لجنة عاجلة للوقوف على أسباب الحادث الذي وقع في السابعة والنصف مساء أمس الأول أمام قرية جرزا التابعة لمركز العياط بعد ان توقف القطار رقم 152 القادم من الجيزة إلى الفيوم اثر اصطدامه بـ«جاموسة» أمام مزلقان القرية (وهو ما اوردته «القبس» في عددها الصادر امس) مما أدى الى حدوث عطل في «بلف» الهواء وتوقف القطار على مسافة كيلو مترين من القرية..وعندها جاء القطار 188 القادم من رمسيس إلى أسيوط ليصطدم به بقوة من الخلف، مما أدى إلى تهشم العربتين الأخيرتين من القطار الأول بشكل تام.
الصندوقا الأسود
وأوضح رئيس هيئة السكة الحديد محمود سامي أن بداخل عربة القيادة صندوقا اسود سيتم فحصه لمعرفة ما حدث بالضبط ،خاصة أن المعاينة أثبتت أن «السيمافورات» الخاصة بالإشارات كانت تعمل وان سائق القطار المتوقف قد أبلغ عن توقفه.
وقرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام تشكيل لجنة فنية من هيئة السكك الحديدية للتحفظ على الصندوقين الأسودين الخاصين بالقطارين وتفريغ محتوياتهما من المحادثات التي جرت قبل وأثناء وقوع الحادث.
وأمرت النيابة بالتحفظ على قائد القطار 152وحيد كامل مرسي وقائد القطار 188 أمير حليم ،اللذين أصيبا في الحادث، فيما أمرت بانتداب المعمل الجنائي لبيان أسباب ما حصل.
وتم تسليم الجثث الى ذويهم فيما يتلقى المصابون وبعضهم حالته حرجة مما يرجح ارتفاع الوفيات، في مستشفيات العياط والقصر العيني ومعهد ناصر والحوامدية والبنك الأهلي.
وطالب رئيس لجنة النقل والمواصلات في البرلمان النائب حمدي الطحان امس، ببحث الأسباب وراء تصادم القطارين، ومعرفة المحصلة النهائية للقتلى والجرحى، وذلك لعرض كل التفاصيل خلال اجتماع برلماني في ظل استمرار كوارث تصادم القطارات في مصر.
وأكد أن أهم أسباب وقوع حوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري نتيجة رعونة السائقين، وتناول بعضهم للمسكرات أثناء السير، كما طالبت اللجنة بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لمتابعة حالة السائقين بين الحين والآخر.
وأكد رئيس نقابة العاملين بهيئة السكك الحديدية رمضان الجميل لـ«القبس» أن الحادث جاء نتيجة خطأ بشري، وليس هناك خطأ في المنظومة يجب إصلاحه.
وأضاف: المؤشرات الأولية تؤكد اصطدام القطار بجاموسة كانت تمر على القضبان، نتج عن اصطدامها بالقطار كسر في ماسورة الهواء مما عطل القطار رقم 152 المتجه للفيوم، والذي اصطدم به القطار رقم 188 المتجه لأسيوط، وأن اللجنة الفنية المشكلة لمعرفة أسباب الحادث سوف تبحث مسببات الخطأ، بعد فتح الصندوق الأسود في كلا القطارين، ومعرفة السرعات والإشارات وكتابة تقريرها الفني الذي سيحدد المسؤولية عن الحادث، وأن نظام GBS لمراقبة حركة سير القطارات والتحكم بها غير معمول به على هذا الخط وأنه يبدأ العمل به من منطقة بني سويف.
من أسماء القتلى
نجاة السيد رضوان عطية، جملات عبدالعزيز إبراهيم، نوارة إبراهيم علي، اعتدال إبراهيم السيد، نادية السيد، محمود احمد سعيد، احمد سيد شعبان، شحاتة ميهوب شحاتة، عبد الرازق محيسن، عبدالحليم منصور المبروك، عبدالرحمن عبدالخالق خليفة، سيد غالي محروس، نجاة احمد جمعة، زينيب محمد طايع، رشاد احمد حسن، إضافة إلى عدد من الجثث المجهولة.
من أسماء المصابين
هيثم محمد صلاح، انشراح عبدالعزيز، حسين مصطفى عبدالحميد، صفوت اندرواس، محمد سيد هاشم، امير حليم حكيم، محمد احمد محمد، نسرين نصر علي، كمال ابراهيم، دعاء مجدي علي، عماد شعبان قرني، محمد رفاعي عبدالرحمن، ونجله زياد، فاطمة عبدالمنعم حسين، هدى محمد عطوة، محمد عبد الحميد، وشقيته إيمان، وسلامة عبدالغني ابراهيم، ايمان سعد عبدالغني، محمد جمعة، محمد عبدالمنعم، محمد عبدالحميد، ناهد رمزي ابراهيم جرجس.
0 التعليقات:
Post a Comment