write here about you and your blog

صور البطل الذي ضرب جورج بوش بالحذاء : الزيدي

الزيدي البطل المفقود
Rwa7 News













محيط : كشف حميد غزال، صديق منتظر الزيدي وصحفي قناة بغداد عن ملابسات متعلقة بالحادثة التي تعرض لها الرئيس الأمريكي جورج بوش، حيث تلقى فردتي حذاء مراسل قناة البغدادية كتعبير عن رفض الاتفاقية الأمنية التي وقعها الأمريكيون والعراقيون.

وقال الصحفي لبوش مع الحذاء الأول: هذه قبلة الوداع.. ! ومع الحذاء الثاني:هذه هدية العراقيين.. !

وأوضح غزال ما حدث قبل الحادثة وبعدها، في الكواليس، وبعيدا عن أعين عدسات الصحفيين، فالصحفيون تعرضوا لتفتيش أمني كبير ثلاث مرات قبل دخولهم للقاعة التي احتضنت الندوة الصحفية، وهو ما جعل الطاقم الأمني يشعر بنوع من الإطمئنان لولا مباغتة منتظر الزيدي للجميع.

وقال: إنه تكلم مع الزيدي قبل 10 دقائق من بداية الندوة الصحفية، وسأله عن قلة نشاطه الصحفي في الآونة الأخيرة، فأجابه الزيدي بأن تعرضه للاعتقال في نوفمبر 2007 كان وراء هذا التذبذب، وذلك بسبب الضغوط الأمريكية التي تعرض لها بعد الاعتقال، وكذا اعتقال أفراد من عائلته، كل ذلك ـ يقول الزيدي ـ كان وراء قلة نشاطه الصحفي، وكاشفا أنه ينوي ترك العمل لفترة مؤقتة.

وأوضح غزال لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن إجابات زميله كانت مقتضبة وسريعة، وهو ما كان يعني تركيزه على شيء آخر غير الحديث الدائر بينهما، ليتضح بعد ذلك ما كان يخطط له.

كلام الرئيس الأمريكي مستفز

وحول الأسباب التي دعت الصحفي إلى القيام بهذا العمل، قال غزال: إن كلام الرئيس الأمريكي في الندوة الصحفية كان فيه شيء من الاستفزاز للعراقيين، إذ خاطب بوش الحاضرين بلغة المنتصر الذي حقق إنجازات كبيرة للعراقيين، وقال لهم: إني سأودعكم وأنا مطمئن، فرماه الزيدي بفردة حذائه الأولى قائلا "هذه قبلة الوداع"، ثم ثنى بالفردة الثانية وسط ذهول الحاضرين، ومن بينهم الحرس الخاص للرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقال "هذه هدية العراقيين يا كلب".

وقال حميد غزال: إن الحرس الخاص لكل من بوش والمالكي طوّقا الصحفي منتظر الزيدي وانهالوا عليه بالضرب، قبل اقتياده إلى مكتب مجاور حيث انهال عليه رجال الأمن بالضرب، مستطردا لقد سمعنا صراخه من أثر الضرب وهو في مكتب مغلق مشيرا إلى أن العراقيين كانوا أحرص على إلحاق الأذى بالزيدي من الأمريكيين.

وكشف أن المترجم المكلف بالترجمة من الإنجليزية إلى العربية أصيب بدهشة كبيرة أفقدته تركيزه وجعلته شاردا، كما أن مصالح الأمن احتجزت جميع الصحفيين والمصورين لمدة نصف ساعة، حيث طلبوا منهم تسليم أشرطته التي صوروا فيها المشهد، لكن تراجعوا عن ذلك لأن الحدث كان منقولا على المباشر من طرف فضائيات من بينها سي أن أن، ووصول الصورة بكل ما تحمله من دلائل مثيرة إلى الأمريكيين.

واستطرد غزال قائلا: إن عناصرالأمن احتجزت فريق قناة البغدادية لمدة ساعتين، مع الإشارة إلى أن منتظر الزيدي لم يكن مكلفا بتغطية الحدث، وإنما تسلل رفقة زملائه.

اعتذار .. رفض .. تأييد مبطن اللصحفيين

وفيما يخص موقف الإعلاميين العراقيين الذين عاينوا الحدث، قال غزال: إن بعضهم رفضوا هذا التصرف، فيما اعتذر أحد الصحفيين إلى بوش الذي عقب عليه بقوله "أشكركم.. فأنا مقتنع بأن العراقيين ليسوا كذلك، هذه أمور تحدث عندما تكون هناك حرية"، في حين أن ما يحدث في العراق بعيد كل البعد عن الحرية الموهومة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي.

وأشار غزال إلى أن الصحفي الذي اعتذر لبوش تلقى تهديدات، كما أن بعض الصحفيين سكتوا بفعل المفاجأة التي لم يكونوا يتوقعون حدوثها، لكنهم أبدوا ارتياحهم لما حدث بعدها، لكن الشعب العراقي تعاطف مع منتظر الزيدي.

وأوضح غزال أنه حسب محامين ومختصين قانونيين عراقيين، فإن الزيدي قد يواجه عقوبة السجن لمدة سبع سنوات، في حين أن قناة البغدادية الفضائية أصدرت بيانا طالبت فيه السلطات العراقية بالإفراج عن مراسلها الصحفي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها

كما توالت البيانات والتصريحات المعلقة على الحادث والمنددة باعتقال الزيدي ومن أبرزها بيان هيئة علماء المسلمين العراقيين الذي اعتبر أن ما فعله الزيدي يدل بشكل واضح وصريح على تنامي حالة الرفض والمقاومة للاحتلال في صفوف أبناء الشعب العراقي جميعا على الرغم من كل ما يواجه به من عنت وظلم وتكميم للأصوات".

كما أعرب عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ عن تضامنهم من أجل إطلاق سراح منتظر الزيدي، إضافة إلى مؤسسات إعلامية وثقافية عديدة.

10 ملايين دولار لشراء الحذاء

وكانت الاوساط العراقية قد شهدت تعبيرات عن فرح غامر بما قام به الصحفي منتظر الزيدي الذي رمى حذاءه على الرئيس الامريكي جورج بوش في مؤتمر صحفي خلال زيارته لبغداد.

وافردت فضائيات عراقية منذ مساء الاحد حتى صباح الاثنين ساعات للبث المباشر لتلقي ردود افعال العراقيين التي باركت تصرف الزيدي، فيما قالت مصادر عراقية ان الصحفي العراقي منتظر الزيدي يخضع للتحقيق حاليا وانه ربما يحال الى المحاكمة، فيما قال خبير قانوني: ان العقوبة القصوى التي قد يواجهها الصحفي منتظر الزيدي الذي تهجم على الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش هي السجن لمدة سبع سنوات.

واكدت مصادر متطابقة ان الزيدي تعرض الى ضرب مبرح وتعذيب قاس على ايدي الحرس الشخصي لرئيس الوزراء نوري المالكي اثناء وبعد اخراجه من القاعة. ونقلت صحف امريكية ان الزيدي شوهد يصرخ ويجهش بالبكاء اثنا تعرضه للضرب.

في ذات الوقت اعلن النائب المستقل علي الصجري عن استعداده لشراء حذاء مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي التي رماه بوجه الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج دبيلو بوش بمبلغ ربع مليون دولار بينما عرض ثري سعودي عشرة ملايين دولار ثمنا له، بينما أعلن الدكتور فراس الجبوري أستاذ القانون الدولي عن تشكيل لجنة مكونة من مائة محام للدفاع عن الصحفي منتظر الزيدي.

وأكد في تصريح صحفي "قمنا فورا بتشكيل جبهة من المحامين الدوليين تضم مائة محام كل دورها وهدفها المطالبة بالحفاظ على سلامة الصحافي منتظر الزيدي الصحية ومعاملته معاملة أسير حرب وسنطاردهم في كل مكان لتوفيرالحماية له، وأحذر كل من تسول له نفسه إلحاق أي أذى بمنتظر". وكرر ان القانون الدولي يعتبره أسير حرب.

اطلاق سراح الزيدي

من جانبها اعربت الكتلة البرلمانية لحزب الفضيلة عن املها بان تعمد الحكومة العراقية الى اطلاق سراح الصحافي منتظر الزيدي في اسرع وقت ممكن.

وقال بيان أصدرته الكتلة الاثنين: ان الكتلة البرلمانية لحزب الفضيلة الإسلامي تدعو الحكومة العراقية إلى التعامل مع منتظر الزيدي مراسل قناة البغدادية بعين الأبوة والعطف والى التجاوز عما صدر عنه إثناء المؤتمر الصحفي المشترك بين الحكومتين العراقية والأمريكية وإطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن.

واعربت الكتلة عن ضرورة ان يكون التعبير عن الرأي الذي كفله الدستور لكافة أبناء الشعب العراقي، في إطار القانون وعدم الاعتداء على الآخرين .

وطالبت ماجدة دشر عضو مجلس النواب العراقي عن الكتلة الصدرية الحكومة العراقية بالإفراج الفوري عن مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي وإيقاف جميع الملاحقات القانونية ضده.

وقالت دشر إن الكتلة الصدرية في البرلمان ستبدأ تحركا قانونيا وشعبيا للضغط على الحكومة للإفراج عن مراسل قناة البغدادية، معتبرة ان الزيدي"عبر عن رأيه وشعوره الوطني حيال الوجود الأمريكي في العراق من خلال رميه الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه.

وأضافت النائبة العراقية أن مراسل البغدادية لا يستحق الضرب والإهانة والتعذيب الذي تعرض له.

من جانبه، قال الخبير القانوني طارق حرب، الاثنين، ان العقوبة القصوى التي قد يواجهها الصحفي منتظر الزيدي الذي تهجم على الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش هي السجن لمدة سبع سنوات.

وأوضح حرب، الذي يرأس جمعية الثقافة القانونية العراقية، ان "اقصى عقوبة قد يواجهها الصحافي منتظر الزيدي هي الحبس لمدة سبع سنوات ونصف اذا كيفت على انها جريمة شروع بالاعتداء على رئيس دولة اجنبية وفق المادة223 ".

وأضاف الخبير القانوني حرب "او ان يكيف الفعل كجريمة الشروع بالاعتداء وفق المادة 413 من القانون العراقي، وهذه عقوبتها الحبس لمدة لا تزيد على السنة والغرامة أو احداهما، أو تكيف على انها اهانة لرئيس دولة اجنبية وهذه وفق المادة 227 وعقوبتها الحبس لمدة لا تزيد على السنتين".

تعريف بالزيدي

والزيدي شاب اعزب لم يتجاوز عمره الثلاثين عاما وعمل في قناة البغدادية منذ تأسيسها بعد الاجتياح الامريكي للعراق عام 2003.

وكان اختطف قبل عامين من قبل مسلحين مجهولين عند خروجه من منزله في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد ووجد بعد اسبوع من الحادث مرميا على الارض في منطقة قرب معارض بيع السيارات في ساحة النهضة بالعاصمة في ساعة متأخرة من الليل.

وقامت القناة ومقرها الرئيس العاصمة المصرية القاهرة باستضافة الزيدي، ولم تتضح حينها هوية الجهة المنفذة لعملية الاختطاف.

ويعتبر الزيدي من الصحفيين المعارضين لوجود القوات الأمريكية في العراق وسبق له ان كتب عدة تقارير مناهضة للوجود العسكري الأمريكي في البلاد.

0 التعليقات:

Post a Comment